في خطابه خلال الاحتفال بيوم المحاربين القدامى، لم يكن الرئيس السابق دونالد ترامب يتورع عن توجيه الانتقادات لخصومه الداخليين، حيث وصفهم بـ "القوارض" واتهمهم بتشكيل تهديد أكبر من تلك الدول كروسيا والصين وكوريا الشمالية. يثير هذا اللغة ردود فعل من القُراء والخبراء، الذين قارنوها بلغة القادة الاستبداديين.
جذب الانتباه بكلمات مثيرة للجدل
تعهد ترامب بـ "التخلص من الشيوعيين والماركسيين والفاشيين والبلطجية اليساريين الراديكاليين الذين يعيشون مثل القوارض في حدود بلادنا ويكذبون ويسرقون ويغشون في الانتخابات." وقال إنهم سيفعلون أي شيء، سواء قانونيًا أو غير قانوني، لتدمير أمريكا وحلم الأمريكيين.
التحليل التاريخي: استخدام لغة الديكتاتوريين
يرى باحثون تاريخيون أن استخدام ترامب لكلمة "القوارض" يشبه لغة الديكتاتوريين لزرع الخوف. يقول تيموثي نافتالي، الباحث الكبير في كلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا، "عندما تقمع خصمًا وتجعلهم غير إنسانيين، تحرمهم من حقوقهم الدستورية للمشاركة بأمان في الديمقراطية لأنك تقول إنهم ليسوا بشرًا. هذا ما يفعله الديكتاتورون."
تداول اللغة: استراتيجية تاريخية
قالت روث بن-غيات، مؤرخة في جامعة نيويورك: "استخدم هتلر وموسوليني تسمية الناس 'القوارض' بفعالية لتجنيد الشعب لديهم وتشجيع أتباعهم على اللجوء إلى العنف." وأضافت أن ترامب يستخدم أيضًا استباقًا، حيث يذكر جميع أنواع السلطويين "الشيوعيين والماركسيين والفاشيين واليسار الراديكالي" ليضع نفسه كمنقذ للحرية.
الانتقادات الواسعة: ترامب في طريقه للعودة
تلقى ترامب انتقادات واسعة من منظمات مثل الرابطة الناشدة لمنع التشهير على أساس العرق للتصريحات التي قالها حديثًا حول المهاجرين غير الشرعيين. وتأتي هذه التصريحات في سياق استعداده للانتخابات الرئاسية المحتملة لعام 2024، حيث يظل ترامب زعيمًا واضحًا في مجال التصويت الجمهوري.
الختام: ترامب بين الانقسام والتحديات القانونية
في نهاية الخطاب، عكس ترامب نفسه كمنكر فخور بالانتخابات، واعتبر نفسه ضحية لنظام سياسي يستهدفه ويستهدف أنصاره. هذه التصريحات تأتي في سياق تحقيقات قانونية تواجهها ترامب، والتي يتوقع أن تكون محور اهتمام الحملات الانتخابية القادمة.
ملاحظة: هذا المقال يسعى إلى تحليل خطاب ترامب بدقة وتفصيل، دون الخوض في قوانين السيو العامة.
